الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلۡتَنظُرۡ نَفۡسٞ مَّا قَدَّمَتۡ لِغَدٖۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (18)

ثم قال تعالى/ : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد } [ 18 ] .

أي اتقوه بأداء فرائضه واجتناب معاصيه ، ولينظر أحدكم ما قدم لمماته من العمل الصالح والعمل السيئ{[68071]} .

قال قتادة : ما زال ربكم يقرب الساعة حتى جعله كغد ، فغد يوم القيامة{[68072]} .

وقال الضحاك وابن زيد وقالا : الأمس الدنيا ، وغدا الآخرة{[68073]} .

ثم قال : { واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون } [ 19 ] أي وخافوه بإداء فرائضه واجتناب معاصيه ، إنه ذو خبر بجميع أعمالكم ، فيجازيكم عليها ، وكرر هذا اللفظ للتأكيد{[68074]} .


[68071]:ع: "المسيء".
[68072]:انظر: جامع البيان 28/35، وتفسير القرطبي 18/43.
[68073]:انظر: جامع البيان 28/35.
[68074]:انظر: إعراب النحاس 4/402.