الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَهُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ} (18)

قوله : { وهو القاهر فوق عباده } الآية [ 19 ] .

المعنى : والله المُذلّل{[19312]} لعباده ، العالي عليهم علو قدرة وقهر ، لا ( علو ){[19313]} انتقال من سفل ، بل استعلى على خلقه بقدرته فقهرهم{[19314]} بالموت وبما شاء من أمره ، لا إله إلا هو . ولّما وصف نفسه تعالى بأنه المذل{[19315]} القاهر ، ومن صفة{[19316]} القاهر أن يكون مستعليا ، قال { فوق عباده } ، { وهو الحكيم } أي : في علوه ، { الخبير }{[19317]} بمصالح{[19318]} عباده{[19319]} .


[19312]:مطموسة في أ. ب ج د: المدلل.
[19313]:ساقطة من ب.
[19314]:ب: بقهرهم. د: فقرهم.
[19315]:الظاهر من الطمس في (أ) أنها كما أثبت. ب ج د: المدلل.
[19316]:ب: وصفه.
[19317]:مطموسة في أ. ب ج د: والخبير.
[19318]:ب: به صالح.
[19319]:انظر: تفسير الطبري 11/288.