قوله : { قل أغير الله أتخذ وليا } الآية [ 15 ] .
المعنى : قل ( لهم ){[19252]} يا محمد : أغير الله أتخذ وليا وهو فاطر السماوات ( والأرض ){[19253]} ، أي : مبتدعهما{[19254]} وخالقهما{[19255]} .
قال ابن عباس : كنت لا أدري ما { فاطر السموات والأرض } ، حتى أتاني{[19256]} أعرابيان يختصمان في بئر ، فقال أحدهما لصاحبه : ( أنا فطرتها ) : ( أي ){[19257]} ابتدأتها{[19258]} .
وقرأ سعيد{[19259]} بن جبير ومجاهد والأعمش : ( ولا يطعم ) بفتح الياء ، وقرأوا الأول مثل الجماعة{[19260]} على معنى : وهو يرزق ولا يأكل{[19261]} . وقرأه الجماعة على معنى : ( هو يَرزق ولا يُرزق ){[19262]} .
وقوله : ( تعالى ){[19263]} : { إني أمرت أن أكون أول من أسلم } أي : قل لهم يا محمد : إني أمرت أن أكون أول من خضع بالعبودية ، وقيل : ( لي : لا ){[19264]} تكونن من المشركين{[19265]} .
وقال بعض العلماء قوله : { أمرت } بدل من ( قبل لي : كن أول من أسلم و( قيل لي ){[19266]} : لا تكونن من المشركين ) ، فالثاني محمول على معنى الأول ، اجتُزئ{[19267]} بذكر{[19268]} .
الأمر عن ذكر{[19269]} / القول{[19270]} ، والمعنى : قل ( إني قيل لي{[19271]} : كن أول من{[19272]} أسلم ، ولا تكونن من المشركين ) . فهما جميعا محمولان على القول لكن{[19273]} أتى الأول بغير{[19274]} لفظ القول وفيه معناه ، فحمل الثاني على المعنى{[19275]} . والوقف على ( الأرض ) حسن{[19276]} ، وعلى ( يطعم{[19277]} حسن{[19278]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.