- ثم قال : ( فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا . . . )[ 27 ] .
أي : فلما رأى المشركون عذاب الله {[69447]} قريبا وعاينوه ، ساء الله وجوه الذين كفروا .
قال {[69448]} الحسن : ( رأوه زلفة ) ، أي : عاينوه {[69449]} .
قال مجاهد : زلفة : ( ( قد اقترب ) ) {[69450]} .
وقال ابن زيد : زلفة : حاضرا ، أي : قد حضرهم العذاب {[69451]} .
وقال {[69452]} ابن عباس : ( فلما رأوه زلفة ) ، أي : فلما رأوا عملهم السيء {[69453]} .
وقيل : فلما رأوا الحشر . ودل {[69454]} عليه : " يحشرون " {[69455]} .
وقيل : الهاء تعود على الوعد لتقدم ذكره {[69456]} .
- ثم قال تعالى : ( وقيل هذا الذي كنتم به تدعون )[ 27ٍ ] .
أي : وقال الله لهم عند معاينتهم العذاب : هذا الذي كنتم به تدعون ربكم أن يعجله لكم .
وقال الحسن : تدعون أن لا جنة ولا نارا {[69457]} .
وأصل ( تدعون [ تَدْتَعِيون ] {[69458]}- على تفتعلون- من الدعاء ، ثم أعلي ثم أُدْغِمَ {[69459]} .
وقال أبو حاتم : ( تدعون ) : تكذبون {[69460]} .
وقيل : ( تدعون ) : يدعو بعضكم بعضا إلى التكذيب {[69461]} .
وقرأ قتادة والضحاك : " تدعون " مخففا {[69462]} ، وهما بمعنى ، كما يقال : قدر واقتدر ، وعدا واعتدى ، إلا في " افتعل " : معنى التكرير ، و " فعل " يقع للتكرير ولغير التكرير {[69463]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.