الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٞۖ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ لَا يَسۡتَأۡخِرُونَ سَاعَةٗ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ} (34)

قوله : { ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم }[ 34 ] الآية .

[ الأمة ]{[23503]} : الجماعة .

والمعنى : ولكل جماعة اجتمعت على تكذيب رسل الله{[23504]} ، [ سبحانه ]{[23505]} ، وقت لحلول العقاب بها ، فإذا جاء الوقت{[23506]} ، { لا يستاخرون ساعة ولا يستقدمون }{[23507]} .


[23503]:زيادة من ج. وفي تفسير الطبرسي 8/48،: "والأمة: الجماعة التي يعمها معنى: وأصلها من أمَّه يؤُمه إذا قصده، فالأمة: الجماعة التي على مقصد واحد". وفي البحر المحيط 4/95،: "...والأمة الجماعة قلوا أو كثروا". وانظر: معاني كلمة "الأمة" في القرآن الكريم في: نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن للسجستاني 113، والأشباه والنظائر لأبي منصور الثعالبي 71، ومفردات الراغب 86، ووجوه ونظائر ابن الجوزي 142.
[23504]:في الأصل: "رسول الله"، وأثبت ما في ج، وجامع البيان 12/405.
[23505]:ما بين الهلالين ساقط من ج.
[23506]:تمامه في جامع البيان 12/405: الذي وقته الله لهلاكهم، وحلول العقاب بهم.
[23507]:في الأصل وج: {لا يستاخرون ساعة ولا يستقدمون}، وهو سهو ناسخ، أثبت ما في سورة سبأ: آية 30 {قل لكم ميعاد يوم لا تستاخرون عنه ساعة ولا تستقدمون}. وتمام النص في جامع البيان 12/405،: "لا يتأخرون بالبقاء في الدنيا، لا يمتعون بالحياة فيها عن وقت هلاكهم وحين حلول أجل فنائهم، ساعة من ساعات الزمان، (ولا تستقدمُن)، يقول: ولا يتقدمون بذلك أيضا عن الوقت الذي جعله الله لهم وقتا للهلاك".