فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{تَدۡعُواْ مَنۡ أَدۡبَرَ وَتَوَلَّىٰ} (17)

{ تدعوا } لظى { من أدبر } عن الحق في الدنيا { وتولى } أي أعرض عنه قيل إنها تقول إلي يا مشرك إلي يا منافق ثم تلتقطهم التقاط الطير للحب ، وقيل معنى تدعو تهلك تقول العرب دعاك الله أي أهلكك ، وقيل ليس هو الدعاء باللسان ، ولكن دعاؤها إياهم تمكنها من عذابهم ، وقيل المراد إن خزنة جهنم تدعو الكافرين والمنافقين ، فإسناد الدعاء إلى النار من باب إسناد ما هو للحال إلى المحل ، وقيل هو تمثيل وتخييل ولا دعاء في الحقيقة . والمعنى أن مصيرهم إليها والأول لقوله { وتقول هل من مزيد } ولا موجب للصرف عن الظاهر ، والله على كل شيء قدير