فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَمَالِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهۡطِعِينَ} (36)

{ فمال الذين كفروا قبلك مهطعين } أي أيّ شيء ثبت لهم فهم حواليك مسرعين ، قال الأخفش مهطعين مسرعين ، وقيل المعنى ما بالهم يسرعون إليك ويجلسون حواليك ولا يعلمون بما تأمرهم ، وقيل ما بالهم مسرعين إلى التكذيب ، وقيل ما بال الذين كفروا يسرعون إلى السماع إليك فيكذبونك ويستهزئون بك ، وقال الكلبي إن معنى مهطعين ناظرين إليك ، وقال قتادة عامدين ، وقيل مسرعين إليك مادي أعناقهم مديمي النظر إليك .