فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَمَالِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهۡطِعِينَ} (36)

{ فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ } أي أيّ شيء لهم حواليك مسرعين ، قال الأخفش : مهطعين مسرعين ، ومنه قول الشاعر :

بمكة أهلها ولقد أراهم *** إليهم مهطعين إلى السماع

وقيل : المعنى : ما بالهم يسرعون إليك يجلسون حواليك ، ولا يعملون بما تأمرهم ؟ وقيل : ما بالهم مسرعين إلى التكذيب . وقيل : ما بال الذين كفروا يسرعون إلى السماع إليك ، فيكذبونك ويستهزئون بك . وقال الكلبي : إن معنى { مُهْطِعِينَ } : ناظرين إليك . وقال قتادة : عامدين . وقيل : مسرعين إليك مادّي أعناقهم مديمي النظر إليك .

/خ39