[ ثم قال ] {[70828]} : وأنه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن فزادوهم رهقا )
هذا أيضا من وقل النفر من الجن .
ذكروا أن رجالا من الإنس [ كانوا ] {[70829]} [ يستجيرون ] {[70830]} برجال من الجن في أسفارهم إذا نزلوا . فزاد الجن باستجارتهم ( لهم ) {[70831]} جرأة عليهم وازداد الإنس {[70832]} إثما .
قال {[70833]} ابن عباس : [ فزادوهم ] {[70834]} إثما . وهو قول قتادة {[70835]} . فازداد الإنس {[70836]} بفعلهم ذلك إثما ، وازداد الجن على الإنس جرأة {[70837]} .
وقال مجاهد : ازداد الإنس بذلك طغيانا {[70838]} .
وقال الربيع بن أنس : فازداد الإنس ذلك فرقا من الجن {[70839]} .
وهو قول ابن زيد {[70840]} .
وقال أبو عبيدة : رهقا : سفها {[70841]} وظلما {[70842]} .
والرهق في كلام العرب : الإثم والعيب وإتيان المحارم {[70843]} ، ومنه : فلان يرهق بكذا ، أي يعاب به . فيكون التقدير : فزاد الجن الإنسَ إثما لما [ استعاذوا ] {[70844]} بهم . وكان ذلك من فعل {[70845]} المشركين . قال ابن عباس وغيره : كان رجال من الإنس يبيت أحدهم في الوادي في الجاهلية ، فيقول : أعوذ بعزيز هذا الوادي فزادهم {[70846]} ذلك إثما {[70847]} .
وقال الحسن : كان الرجل إذا نزل الوادي يقول : أعوذ بعزيز هذا الوادي من سفهاء قومه {[70848]} .
وقال النخعي : كان الرجل إذا نزل [ الوادي ] {[70849]} يقو : نعوذ بسيد هذا الوادي من شر( ما ) {[70850]} فيه ، فتقول {[70851]} الجن : ما نملك لكم {[70852]} ولا لأنفسنا ضرا ولا نفعا {[70853]} .
وقال جاهد : كانوا يقولون إذا هبطوا واديا : نعوذ بعظماء هذا الوادي {[70854]} وهو قول قتادة {[70855]} وغيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.