الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِذَا كَالُوهُمۡ أَو وَّزَنُوهُمۡ يُخۡسِرُونَ} (3)

- ثم قال تعالى : ( وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون )

أي : وإذا [ كالوا ] {[74278]} للناس أو وزنوا لهم ينقصون ، ف " هم " في موضع نصب ، على هذا يقال : كلتك حقك ، وكلت لك حقك . وهو قول أكثر النحويين {[74279]} . ودل {[74280]} على ذلك أن الخط لا ألف فيه بين الضميرين {[74281]} . وقال عيسى بن عمر : الهاء {[74282]} والميم في موضع رفع فيهما وتقديره عنده : هو إذا كالوا {[74283]} أو وزنوا يخسرون {[74284]} .

وقيل : " هم " في موضع رفع تأكيد {[74285]} للمضمر {[74286]} [ المرفوع ] {[74287]} ففي " كالوا " أو " وزنوا " {[74288]} .


[74278]:م، ث: اكتالوا.
[74279]:انظر: الغريب لابن قتيبة: 519 ومعاني الأخفش: 2/734 وحكاه عن أهل الحجاز. ومجاز أبي عبيدة: 2/289 وجامع البيان: 30/91 وإعراب النحاس 5/174 والجمل للزجاجي: 31 وكتاب اللامات للزجاجي: 147.
[74280]:أ: وقال.
[74281]:انظر: جامع البيان 30/91 وإعراب مكي 2/806 وتفسير القرطبي 19/252.
[74282]:ث: والهاء.
[74283]:أ: اكتالوا.
[74284]:انظر: جامع البيان 30/91 وإعراب النحاس 5/174 والمحرر 16/251 وتفسير القرطبي 19/252.
[74285]:ث: تأكيداً.
[74286]:أ: للضمير.
[74287]:م: للمرفوع.
[74288]:حكاه النحاس في إعرابه 5/174 وهو أحد وجهين عند ابن الأنباري في إعرابه 2/500.