أي : خلطه مسك {[74497]} .
وقال علقمة : " طعمه وريحه مسك " {[74498]} .
وقالا بن عباس : ( ختامه مسك ) أي : تختم الخمر بالمسك ، أي آخر شرابهم مسك {[74499]} .
قال ابن عباس : طيب الله عز وجلا ( مقدم ) {[74500]} شرابهم وكان آخر شيء {[74501]} جعل فيه مسكا ختامه {[74502]} بالمسك {[74503]} .
وقال قتادة : آخر مسك عاقبته ، قوم تمزج لهم بالكافور وتختمك لهم بالمسك {[74504]} .
قال {[74505]} الضحاك : " طيب الله لهم الخمر فوجدوا في آخر شيء منها ريح المسك " {[74506]} .
وقال {[74507]} أبو الدرداء : هو شارب أبيض مثل الفضة يختمون به شرابهم لو أن رجلا من أهل الجنة أدخل أصبعه فيه ثم أخرجها {[74508]} إلى الدنيا لم يبق ذو روح إلا وجد طيبها {[74509]} .
وعن مجاهد أن معناه أنه مختوم ( مطين ) {[74510]} بخاتم من مسك {[74511]} ، وقاله ابن زيد {[74512]} . وهذا إنما يكون على قراءة الكسائي ، لأنه قد قرأ : ( خاتمه مسك ) {[74513]} .
والقراءة {[74514]} الأولى {[74515]} [ معناها ] {[74516]} : آخره مسك {[74517]} . وهو اختيار الطبري {[74518]} . قال لأنه لا وجه للختم {[74519]} إلا الطبع أو الفراغ ، ولا معنى للطبع على شراب أهل الجنة ، ( إذ شرابهم ) {[74520]} جار جري المياه في الأنهار ولم يكن معتقا في الدنان {[74521]} فيطبق عليه ، فلا يصح معناه إلا في الفراغ {[74522]} . فالمعنى : آخره مسك كما تقول ختمت القرآن ، أي : بلغت {[74523]} آخره {[74524]} .
وقراءة الكسائي ( تروى ) {[74525]} عن علي بن أبي طالب رضي [ الله ] {[74526]} عنه والختام : مصدر " ختم يختم ختما وختاما " ، و " الخاتم " الاسم {[74527]} .
- ثم قال تعالى : ( وفي ذلك فليتنافس {[74528]} المتنافسون )
أي : وفي ما تقدم وصفه من النعيم فليتنافس {[74529]} المتنافسون مأخوذ من الشيء النفيس ، وهو العالي الشريف الذي {[74530]} تحرص عليه نفوس الناس وتطلبه وتشتهيه .
والمعنى {[74531]} : وفي ذلك فليجد في طلبه المجدون {[74532]} ولتحرص عليه نفوسهم {[74533]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.