الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَذَكِّرۡ إِن نَّفَعَتِ ٱلذِّكۡرَىٰ} (9)

ثم قال تعالى : ( فذكر ان نفعت الذكرى )

أي ذكر إن نفعت ذكراك وإن لم تنفع ، ثم حذف لدلالة الكلام عليه ، مثل ( قدر فهدى ) ومثله : ( سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم ) {[75117]} .

وقيل : المعنى أن الذكرى تنفع بكل {[75118]} حال . والتقدير : فذكر إن كنت تفعل ما أمرت به {[75119]} .

وقال الطبري : معناه : فذكر عباد الله – يا محمد- {[75120]} عظمته وعظهم ، وحذرهم عقوبته إن {[75121]} الذكرى لا تنفع الذين [ آيستك ] {[75122]} من إيمانهم {[75123]} .


[75117]:النحل: 81. انظر: إعراب النحاس 5/206.
[75118]:أ: كل.
[75119]:انظر: إعراب النحاس 5/206.
[75120]:أ: يا محمد عباد الله.
[75121]:أ: لان.
[75122]:ث: اناستك. م: اياستك.
[75123]:انظر: جامع البيان 30/206.