ثم قال تعالى : ( سنقرئك فلا تنسى )
أي : سنقرئك-يا محمد- القرآن [ فلست ] {[75093]} تنساه إلا ما شاء الله أن تنساه .
قال مجاهد : كان النبي صلى الله عليه وسلم يتذكر القرآن في نفسه مخافة أن ينسى فأعلمه الله أنه ليس ينسى {[75094]} .
وقوله : ( إلا ما شاء الله ) هو ما أراد الله نسخه فينسيه نبيه فيرفع حكمه وتلاوته وذلك ما أنزله {[75095]} تعالى على نبيه للصلاح في وقت ، وتقدم في علمه [ أنه ] {[75096]} سينيبه إياه في {[75097]} وقت [ آخر ] {[75098]} .
وقيل : معنى الآية : سنقرئك-يا محمد- فلا تترك العمل بشيء منه إلا ما شاء الله أن تترك {[75099]} العمل به ( مما ) {[75100]} ننسخه {[75101]} [ فنأمرك ] {[75102]} بتركه فتتركه {[75103]} " ولا " في القولين جميعا [ نفي ] {[75104]} وليست للنهي .
وقال الفراء : فلست {[75105]} تنسى إلا ما شاء الله أن تنساه ، ولا يشاء أن ينسى {[75106]} منه شيئا . ومثله عنده ( خالدين فيها ما دامت السماوات والارض ) {[75107]} وليس يشاء غير الخلود لهم {[75108]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.