ثم قال تعالى : ( إن ربك لبالمرصاد ) أي : إن ربك يا محمد لهؤلاء الذين قصصت عليك قصصهم {[75492]} ولغيرهم من أمثالهم لبالمرصاد يرصدهم على قناطر {[75493]} جهنم فيكردسهم فيها إذا وردوها يوم القيامة . وقيل : معناه : لا يفوته هارب {[75494]} .
وقال ابن عباس : ( لبالمرصاد ) أي : " يسمع ويرى " {[75495]} وقال الضحاك : وقال الضحاك : إذا كان يوم [ القيامة ] {[75496]} يأمر الله عز وجل بكرسيه {[75497]} فيوضع لعلى النار فيستوي عليه ويقول : " وعزتي لا يجاوزني {[75498]} اليوم ( ذو ) {[75499]} مظلمة " .
فذلك قوله جل ثاؤه : ( لبالمرصاد ) {[75500]} .
وقال سفيان : ( إن ربك لبالمصراد ) يعني جهنم عليها ثلاث {[75501]} [ قناطر ] {[75502]} : قنطرة فيها الرحم وقنطرة فيها الأمانة وقنطرة فيها الرب جل ثناؤه {[75503]} . قال [ عمرو ] {[75504]} بن قيس : بلغني أن على جهنم ثلاث {[75505]} [ قناطر ] {[75506]} فقنطرة عليها {[75507]} الأمانة إذا مروا بها تقول : ( يا رب ) {[75508]} هذا ( أمين ، يا رب هذا خائن . وقنطرة عليها الرحم إذا مروا بها تقول : هذا ) {[75509]} واصل ، هذا قاطع . وقنطرة عليها الرب تعالى ذكره ( إن ربك لبالمرصاد ) {[75510]} .
وقال الحسن : ( لبالمرصاد ) أي : " مرصاد عمل بني آدم " {[75511]} قال ابن مسعود : والفجر إن ربك لبالمرصاد {[75512]} .
يعني أنه جواب القسم {[75513]} .
ويروى أن على جسر جهنم ( سبع ) {[75514]} [ قناطر ] {[75515]}محابس ، بين كل قنطرتين سبعون عاما ، وعرض [ الجسر ] {[75516]} كحد السيف مدحضة {[75517]} مزلقة ، في الرقة {[75518]} مثل الشعرة ، فيسأل {[75519]} الناس [ عن أول ] {[75520]} قنطرة من الإيمان ، فإن {[75521]} جاء بها تاما جاز إلى القنطرة الثانية ، ثم يسأل عن [ الصلوات ] {[75522]} الخمس ، فإن جاء بها [ تامة ] {[75523]} جاز إلى ( القنطرة ) {[75524]} الثالثة ثم يسأل عن الزكاة ، فإن جاء بها تامة جاز الرابعة ، ثم يسأل عن صيام رمضان فإن جاء به تاما جاز إلى الخامسة ، ثم ( يسأل ) {[75525]} عن الحج ، ثم ( يسأل ) {[75526]} عن صلة الرحم {[75527]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.