ثم قال تعالى : ( هل في ذلك قسم لذي حجر ) أي : في هذا القسم لكفاية الذي عقل {[75389]} ، عظم الله تعالى جل ذكره هذه الأزمنة التي أقسم بها ، وهي عشر {[75390]} ذي الحجة ويوم عرفة ويوم النحر وليلة المزدلفة . وأعيد ذكر [ يوم ] {[75391]} عرفة وقد دخل في العشر لشرفه وقيل : أعيد لأنه أقسم أولا بالليالي وأعيد اليوم لأنه لم يدخل في الليالي {[75392]} .
قال ابن عباس : ( لذي حجر ) : لصاحب نهى وعقل {[75393]} .
وقال الحسن : " لذي حلم " {[75394]}
قال قتادة : " لذي عقل ولب " {[75395]} وجوب القسم : ( هل في ذلك قسم ) .
[ وقال مقاتل : " هل " ها هنا في موضع " إن " ، وتقدير الكلام : " إن في ذلك قسما {[75396]} .
ذكره الماوردي {[75397]} فعلى هذا التأويل ، تكون " هل " جواب القسم . والله أعلم ] {[75398]} . وقيل الجواب : إن ربك لبالمرصاد {[75399]} . وهو الصواب إن شاء الله ، لأن " هل " ليست من أجوبة القسم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.