ثم أخبر الله عز وجل ، عن المنافقين أن منهم من يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : { ايذن لي }[ 49 ] ، أي : ائذن لي يا محمد ، في المُقام ولا أخرج معك ، { ولا تفتني }[ 49 ] ، أي : لا تبتليني برؤية نساء بني الأصفر وبناتهم ، فإني بالنساء مغرم ، فآثم بذلك{[28911]} .
قال مجاهد : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " اغزوا تبوك{[28912]} ، تغنموا بنات الأصفر ونساء الروم " فقال بعض المنافقين{[28913]} : ائذن لي ، ولا تفتني بالنساء{[28914]} .
وقال قتادة معنى : { ولا تفتني } ، أي : لا تؤثمني{[28915]} ، بالتخلف عنك بغير رأيك ، ائذن لي في المقام .
قال ابن عباس : قال الجد بن قيس للنبي صلى الله عليه وسلم ، لما حض على غزو الروم : قد علمت الأنصار أني إذا رأيت النساء لم أصبر حتى أفتتن ، ولكني أعينك بمالي{[28916]} .
ففي الجد بن قيس نزلت الآية{[28917]} .
وقوله : { ألا في الفتنة سقطوا }[ 49 ] .
أي : ألا في الإثم وقعوا ، ومنه هربوا في زعمهم{[28918]} .
{ وإن جهنم لمحيطة بالكافرين }[ 49 ] .
أي : محدقة بهم ، جامعة لهم يوم القيامة{[28919]} .
{ ولا تفتني } : وقف حسن{[28920]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.