الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَّيۡسَ عَلَى ٱلضُّعَفَآءِ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرۡضَىٰ وَلَا عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦۚ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡسِنِينَ مِن سَبِيلٖۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (91)

قوله : { ليس على الضعفاء و لا على المرضى } إلى قوله : { ينفقون }[ 91 ، 92 ] .

ومعنى الآية : أنه بيان من الله عز وجل ، أنه لا حرج على الزمنى والمرضى ، ومن لا يجد ما ينفق في التخلف عن الغزو ، { إذا نصحوا لله ورسوله }[ 91 ] ، يعني في مغيبهم عن الجهاد{[29484]} .

{ ما على المحسنين من سبيل }[ 91 ] .

أي : ليس على من أحسن فنصح لله ورسوله عليه السلام ، سبيل{[29485]} .

قال ابن عباس : لما أمر النبي عليه السلام ، بالخروج إلى الغزو ، وجاءه عصابة من أصحابه يقال : كانوا سبعة ، فقالوا : يا رسول الله احملنا . فقال : لا أجد ما أحملكم عليه ، فتولوا ولهم بكاء ، فأنزل الله عذرهم في كتابه{[29486]} .

{ لله ورسوله } وقف{[29487]} .

و{ من سبيل } ، وقف{[29488]} .


[29484]:جامع البيان 14/419، باختصار.
[29485]:جامع البيان 14/419، باختصار.
[29486]:جامع البيان 14/420، وتفسير ابن أبي حاتم 6/1863، 1864، وتفسير ابن كثير 2/381، والدر المنثور 4/263، باختصار.
[29487]:تام عند أحمد بن موسى، كما في القطع والإئتناف 366، وكاف في المكتفى 296، ومنار الهدى 168، وفيه: "للابتداء بالنفي". وحسن في المقصد 168.
[29488]:تام عند بعضهم في القطع والإئتناف 366، وكاف في المكتفى 296، 297، ومنار الهدى 168. وصالح في المقصد 168.