تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ ٱئۡتُونِي بِهِۦۖ فَلَمَّا جَآءَهُ ٱلرَّسُولُ قَالَ ٱرۡجِعۡ إِلَىٰ رَبِّكَ فَسۡـَٔلۡهُ مَا بَالُ ٱلنِّسۡوَةِ ٱلَّـٰتِي قَطَّعۡنَ أَيۡدِيَهُنَّۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيۡدِهِنَّ عَلِيمٞ} (50)

وقوله تعالى : ( وقال الملك ائتوني به ) يعني يوسف .

[ وقوله تعالى : ( فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ) فيه دلالة أن قول يوسف ][ من م ، ساقطة في الأصل ] للرجل : ( اذكرني عند ربك ) إنما طلب بذلك براءة نفسه في ما اتهم به ، ليس كما قاله أهل التأويل ؛ لأنه لو كان غير ذلك [ لكان ][ ساقطة من الأصل وم ] لا يرد الرسول إليه .

وقوله تعالى : ( فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ) يحتمل هذا وجهين :

أحدهما : أهن على كيدهن بعد أم رجعن على ذلك ؟

والثاني : ليعلم الملك براءته مما قرف به ، واتهم .

وقوله تعالى : ( إن ربي بكيدهن عليم ) أنهن كدن .