وقوله تعالى : ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) . قوله : ( ذلك ) الرد الذي كان منه ، وترك الإجابة لرسول الملك[ من م ، في الأصل : الله ] حين[ في الأصل وم : حيث ] قال : ( ائتوني/254-أ/ به )[ الآية : 50 ] ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) في أهله إذا غاب عني [ كان ][ ساقطة من الأصل وم ] ردا لقولها : ( ما جزاء من أٍراد بأهلك سوءا )[ الآية : 25 ] وتصديقا لقوله حين[ في الأصل وم : حيث ] قال : ( هي راودتني عن نفسي )[ الآية : 26 ] .
وقال بعض أهل التأويل : ( ذلك ليعلم أني لم أخنه ) يعني الزوج ( بالغيب ) لكن هذا بعيد لأنه[ في الأصل وم : أنه ] قد علم يوسف أن الله قد علم أنه لم يخنه بالغيب . وقول أهل التأويل لما قال يوسف : ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) قال له الملك : ولا حين هممت ما هممت ؟ فقال : ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء )[ الآية : 53 ] هذا مما لا نعلمه ، وقد ذكرنا التأويل في قوله : ( ولقد همت به وهم بها ) ما يحل ويسع أن يتكلم به وفساد تأويل أهل التأويل من الوجوه التي ذكرنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.