تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ثُمَّ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ عَامٞ فِيهِ يُغَاثُ ٱلنَّاسُ وَفِيهِ يَعۡصِرُونَ} (49)

وقوله تعالى : ( ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ ) قال بعضهم : هو من الغيث وهو المطر ، أي يمطرون . وقيل يغاثون بالمطر من الإغاثة والغوث .

وقوله تعالى : ( وفيه يعصرون ) قال بعضهم : هو من عصر الأعناب والدهن والزيت وغيره ، إنما هو إخبار عن الخصب والسعة . وقال بعضهم : قوله : ( يعصرون ) أي ينجون ؛ يقول : من العصر ؛ يعني الملجأ ؛ أي يلجؤون إلى الغيث ، والعصرة المنجاة ، وهو قل أبي عبيدة .

وأما قول غيره من أهل الأدب والتأويل فهو من العصر ، ويعني عصر العنب وغيره ، والله أعلم .