وقوله تعالى : ( فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ) قيل : هي الإناء الذي كان يشرب فيه الملك ، وقيل هو الصاع الذي كان يكال به الطعام . ولكن لا نعلم ما كان ذلك سوى أنا نعلم أنها كانت ذات قيمة وثمن .
ألا ترى أن ذلك الرسول قال : ( وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ )[ الآية : 72 ] فلولا أنها كانت ذات قيمة وثمن لم يعط لمن جاء بها[ في الأصل وم : به ] حمل بعير ، وكانت[ في الأصل وم : الطعام وكان ] قيمة الطعام عندهم في ذلك الوقت ما كانت[ في الأصل وم : كان ] .
[ وقوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] : ( ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ ) أي نادى مناد ( أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) لا يحتمل أن يكون يوسف يأمر رسوله أن يقول لهم ( إنكم لسارقون ) وقد علم أنهم ليسوا بسارقين . ولكن قال لهم ذلك المنادي ، فأداه ، والله أعلم ، ( إنكم لسارقون ) من نفسه ، وهو من بعض من يتولى كيل الطعام للناس[ في الأصل و م : على الناس ] وأمثاله لا يبالون الكذب .
أو قال لهم قوم ، كانوا بحضرتهم : ( أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) ، أو يكون على الاستفهام والتقرير . فإن كان هذا فهو يحتمل من يوسف ، وأما من غيره فلا ؛ لأنه كذب .
وضم يوسف أخاه يحتمل وجهين : يحتمل لمكان سؤاله إياهم أن يأتوا به أو لمكان فضله ومنزلته ليعلموا[ ساقطة من م ] أن ما كان ليوسف وأخيه عند أبيهم من فضل /255-ب/ المحبة والمنزلة من الله إذ جعل ذلك لهما عند الملك وغيره ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.