الآية 90 : وقوله تعالى : { ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمان } يذكر ، والله أعلم ، بهذا رسوله أن الذين كذبوك ، وجحدوا رسالتك ، لم يكذبوك لجهلهم بالرسالة ، ولكن{[12400]} لتعنتهم وعنادهم على ما ذكر ، وأنبأه من قول هارون لقومه لما عبدوا العجل حين قال { يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمان } فكأنه يؤنسه من إيمان أولئك لعنادهم ، وهو ما قال : { أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون } [ البقرة : 75 ] .
وقوله تعالى : { إنما فتنتم به } يحتمل وجهين :
أحدهما : { فتنتم } أي صرتم مفتونين بصوته وخواره أو بغيره .
والثاني : { فتنتم به } أي ضللتم به أي بالعجل { وإن ربكم الرحمان } .
قوله تعالى : { فاتبعوني } أي أجيبوا لي إلى ما أدعوكم به { وأطيعوا أمري } أي ما آمركم به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.