الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَقَدۡ قَالَ لَهُمۡ هَٰرُونُ مِن قَبۡلُ يَٰقَوۡمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِۦۖ وَإِنَّ رَبَّكُمُ ٱلرَّحۡمَٰنُ فَٱتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوٓاْ أَمۡرِي} (90)

ثم قال : { ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به } أي قال لهم هارون من قبل رجوع موسى إليهم : يا قوم ، { إنما فتنتم به }{[45438]} أي : إنما أخبركم الله به لينظر محافظتكم على الإيمان بهذا العجل الذي أحدث فيه الخوار ، فيعلم صحيح الإيمان من مريض القلب الشاك في دينه .

ثم قال : { وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري } أي : إن معبودكم الذي يستحق العبادة هو الرحمن ، فاتبعوني ولا تبعدوا غيره{[45439]} . وأطيعوا أمري في ترك عبادة العجل .


[45438]:قوله: (أي قال لهم إنما فتنتم به) ساقط من ز.
[45439]:ز: غيري. تحريف.