الآية 55 : وقوله تعالى : { ولا يزال الذين كفروا في مرية منه }هذه الآية كالآيات التي ذكرناها في ما تقدم : من ذلك قوله : { وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون }{ وأما الذين في قلوبهم مرض }الآية ( التوبة 124 و 125 ) ونحوها من الآيات التي وصفت{[13180]} أهل التوحيد بالقبول لها والخضوع والإقبال إليها ، ووصفت{[13181]} أهل الكفر بالرد والتكذيب .
فعلى ذلك قوله : { وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك }علم الذين آمنوا{[13182]} أن القرآن ومحمدا الحق من ربك لأنهم نظروا إليه بالتعظيم والتبجيل والخضوع له ، فأقروا به ، فزاد لهم بذلك هدى ورحمة وشفاء . وأولئك نظروا إليه بالاستخفاف والهواء والتكذيب فزاد لهم بذلك رجسا وضلالا وفسادا{[13183]} .
وقوله تعالى : { عذاب يوم عقيم }قال بعضهم : هو يوم بدر ، وقال بعضهم : هو عذاب يوم القيامة ، وهو شديد . وجائز أنه سماه عقيما لأنه لا ترجى النجاة منه ولا الخير . وكذلك سميت المرأة التي لا تلد عقيما ( لما{[13184]} ) لا يرجى منها الولد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.