فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّهُۥ مِن سُلَيۡمَٰنَ وَإِنَّهُۥ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ} (30)

ثم بينت ما تضمنه هذا الكتاب فقال : { إنه من } عبد الله { سليمان } ابن داود إلى بلقيس ملكة سبأ .

{ وإنه بسم الله الرحمان الرحيم } أي : وإن اشتمل عليه الكتاب من الكلام ، وتضمنه من القول مفتتح بالتسمية ، وفيه إشارة إلى سبب وصفها إياه بالكرم . قال ابن عباس : انطلق بالكتاب حتى إذا توسط عرشها ألقي الكتاب إليها فقرئ عليها فإذا فيه . إنه من سليمان الخ . وأخرج ابن أبي حاتم عن ميمون بن مهران ، عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتب " باسمك اللهم " حتى نزلت هذه الآية فكان يكتب البسملة وبعدها السلام على من اتبع الهدى .