[ الآية 28 ] وقوله تعالى : { قال ذلك } يعني الشرط ، والله أعلم { بيني وبينك أيما الأجلين قضيت } أي أوفيت ، وعملت : إما الثماني{[15318]} وإما العشر { فلا عدوان علي } يقول : لا سبيل لك علي بعد ذلك ، ولا تبعة . والعدوان : هو الظلم والمجاوزة عن الحد الذي جعل له ؛ يقول : لا ظلم علي ، ولا مجاوزة علي ، أي الاختيار إلي : قضيت أي الأجلين : اخترت ، وشئت أنا .
وقوله{[15319]} تعالى : { والله على ما نقول وكيل } قال بعضهم : والله كفيل على مقالتي ومقالتك . والوكيل : هو الشهيد أو الحافظ ، كأنه يقول : والله على ما نقول شهيد .
ذكر أن جبريل ، جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن سئلت : أي الأجلين قضى موسى ؟ فقل : أبرهما وأوفاهما ، وإن سئلت : أي المرأتين تزوج ؟ قل : أصغرهما . فإن ثبت هذا ففيه أنه قضى الأجلين جميعا : الثماني والعشر ، وليس في الآية إلا اقتضاء الأجل [ وهو قوله ]{[15320]} : { فلما قضى موسى الأجل } .
وقال القتبي : { على أن تأجرني } أي تجازيني من التزويج . والأجر من الله إنما هو الجزاء على العمل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.