{ قَالَ } موسى : { ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الأجلين قَضَيْتُ } يعني : ذلك الشرط بيني وبينك أيما الأجلين أتممت لك ، إما الثماني وإما العشر { فَلاَ عُدْوَانَ عَلَيَّ } أي : لا سبيل لك علي . ويقال : لا ظلم علي بأن أطالب أكثر منه ، فإن قيل : كيف تجوز الإجارة بهذا الشرط على أحد الأجلين بغير وقت معلوم ؟ قيل له : العقد قد وقع على الثماني ، وهو قوله : { أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ } خير في الزيادة والإجارة بهذا الشرط في الشريعة جائزة أيضاً ، ثم قال : { والله على مَا نَقُولُ وَكِيلٌ } يعني : شهيد فيما بيننا .
ويقال : شاهد على ما نقول ، وعلى عقدنا .
وذكر مقاتل أن رجلاً من الأزد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيما الأجلين قضى موسى ؟ قال : « الله أَعْلَمُ » حتى سأل جبريل ، فأتاه جبريل ، فسأله . فقال : الله أعلم ، حتى سأل إسرافيل عليه السلام فقال : الله أعلم ، حتى سأل رب العزة ، فأوحى الله تعالى إلى إسرافيل عليه السلام أن قد قضى موسى أبرهما وأوفاهما .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.