وقوله تعالى : { واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما } . قوله تعالى : { واستغفر الله } ليس هو قول الناس : نستغفر الله . ولكن كأنه قال : كونوا على الحال التي تكون أعمالكم مكفرة للذنوب . ألا ترى إلى قول هود لقومه : { وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه } الآية ( هود : 3 ) ، وقول{[6481]} نوح عليه السلام لقومه { استغفروا ربكم إنه كان غفارا } ؟ الآية ( نوح : 10 ) ( فلو أرادوا ){[6482]} أن يقولوا : نستغفر الله لكان لا ينفعهم ذلك . فعلى ذلك قوله : { واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما } .
وحقيقة الاستغفار ( في وجهين ){[6483]} :
أحدهما : الانتهاء عما أوجب العقوبة لقوله تعالى : { إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف } ( الأنفال : 38 ) . وعلى ذلك معنى قول من ذكر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.