تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلٗا} (122)

الآية 122

وقوله تعالى : { والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا } قد ذكرنا هذا{[6562]}في ما قد تقدم أن الإيمان هو التصديق ، والأعمال الصالحات غير التصديق .

وقوله تعالى : { وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا } تأويل هذا ، والله أعلم ، أن يقال : إنكم ممن تقبلون الأخبار والقول من الناس ، ثم لا أحد أصدق قولا من الله تعالى ، ولا أنجز وعدا منه . كيف لا تقبلون قوله وخبره : أنه بعث وجنة ونار ، وتكذبون قول إبليس : أن لا جنة ولا نار ولا بعث ؟


[6562]:في تفسير الآيتين25و266من سورة البقرة.