وقوله تعالى : { لا خير في كثير من نجواهم } اختلف في النجوى ؛ قيل : النجوى القوم كقوله تعالى : { وإذ هم نجوى } ( الإسراء : 47 ) أي رجال . وقيل : النجوى : هو الإسرار كقوله تعالى : { ما يكون من نجوى ثلاثة } /114-أ / الآية ( المجادلة : 7 ) . ثم استثنى { إلا من أمر بصدقة أو معروف } الآية . فإذا كان التأويل من النجوى هو فعل النجوى خاصة فكأنه قال{ لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر } بالصدقة والأمر بالمعروف والإصلاح بين الناس . وإن كان هذا أقرب إلى {[6517]} معنى الثناء الكثير في ما يرجع إلى القوم . فكأنه قال{ لا خير في كثير } منهم إلا من يرجع أمره إلى ما ذكر ، فيصير إلى خير .
وقد يحتمل أن قوما يرجع نجواهم إلى خير ، وهم أقلهم . ومن( فعل النجوى ) {[6518]} على أن الفعل ربما يكون فعل خير ، وإن كانوا أهل النفاق والكفر . لكن بين أنه غير مقبول إلا أن يبتغي مرضاة الله . وذلك لا يكون إلا أن يؤمنوا ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.