الآية 47 { فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ } قد علم الضعفاء والأتباع [ أن المتبوعين ]{[18297]} لا يملكون دفع ما هم فيه ، لأنهم لو كانوا يملكون ذلك لدفعوا عن أنفسهم ، فإذا لم يملكوا ذلك عن أنفسهم فلألاّ يملكوا دفع ذلك عنهم أحق . لكنهم قالوا ذلك لهم ليزدادوا{[18298]} حسرة وندامة ، وهو كقوله تعالى في آية أخرى : { فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ } إلى قوله : { سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ } [ إبراهيم : 21 ] .
ويحتمل أنهم إنما قالوا لهم ذلك لما قالوا لهم في الدنيا : { اتّبِعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم } [ العنكبوت : 12 ] فيقولون لهم لذلك في الآخرة : { فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ } [ إبراهيم : 21 ] أي حاملون عنا بعض الذي علينا من العذاب { إنا كنا لكم تَبعًا } في الدنيا قالوا { إنا كل فيها } مُعذَّب { إن الله قد حكم بين العباد } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.