الآية 4 وقوله تعالى : { بَشِيرًا وَنَذِيرًا } البِشارة والنذارة ، هي ما تكون العاقبة من الخير والشر ، أو يقال : البشارة ، هي الدعاء إلى ما يوجب لهم من الحسنات والخيرات في العاقبة ، والنذارة ، هي الزجر عما يوجب لهم من السيئات والمكروهات في العاقبة . فصار معنى الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل داعيا إلى الحسنات وزاجرا عن السيئات ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ } يحتمل إعراضهم عنه وجهين :
أحدهما : أي أعرضوا عن التفكّر فيه والتأمّل .
والثاني : أعرضوا عن اتباعه بعد ما تأمّلوا فيه ، وتفكّروا ، وتبيّنوا{[18394]} أنه حق وأنه من الله تعالى . لكنهم تركوا اتّباعه عنادا منهم ومكابرة حذرا من ذهاب الرئاسة ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { فهم لا يسمعون } أي لا يجيبون على كل ما ذكرناه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.