[ سورة { حم } فصلت وهي مكية ]{[1]}
الآيتان 1 و2 قوله تعالى : { حم } { تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } ظاهر هذا أن تفسير { حم } هو قوله : { تنزيل } و{ حم } خبر لمبتدأ محذوف مقدّر { تنزيل } مبتدأ { من الرحمن الرحيم } ؟
وكذلك قوله : { حم } { تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم } [ غافر : 1 و2 ] .
والأصل في الحواميم{[18387]} وسائر الحروف المقطعة أنها تبعث سامعها على التفكر والتأمل ، لأنه لا يفهمها وقت قرعها{[18388]} السمع حتى يتأمل ، ويتفكر فيها ، لأنها كلام ، لم{[18389]} يسمعوه قبل ذلك ، فيُحملهم ذلك على الاستماع والتفكر فيها والنظر ، فيقع ما هو المقصود من الخطاب في سماعهم ، ويعرفوا وجه الإعجاز ، فيتوصّلوا بذلك إلى الحق . وقد ذكرنا في الحروف المقطعة وجوها في ما تقدم .
ثم ذكر ههنا رحمته ورأفته ليرغّبهم في ما يرحمهم ، ويرأف بهم ، وهو قوله : { تنزيل من الرحمن الرحيم } وذكر في السورة الأولى عزه وقدرته /482– أ/ وسلطانه وعلمه ليحذروا مخالفته وعصيانه ظاهرا وباطنا حين{[18390]} قال : { تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم } ليطلبوا العز من عنده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.