الآية 29 وقوله تعالى : { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قُضي } أي فرغ من قراءته { ولّوا إلى قومهم منذرين } قال بعضهم : إن النّذر من الجن والرسل [ وقال بعضهم ]{[19369]} : النذر من الإنس . فإن كان ما ذُكر فجائز على هذا أن يكون النفر الذي ذكر أنه صرفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستمعوا إلى القرآن منه ، هم النذر يدلّ على ذلك قوله : { ولّوا إلى قومهم منذرين } وفي ظاهر قوله تعالى : { يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصّون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا } [ الأنعام : 130 ] أن قد يكون من الجن الرسل كما يكون من البشر إلا أن يُقال ، إنه قد تُذكر الآيتان ، والمراد به إحداهما ، وذلك جائز في اللغة كقوله تعالى : { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان } [ الرحمن : 22 ] وإنما يخرج من أحدهما ، وهو المالح . فعلى ذلك هذا ، والله أعلم .
ثم يحتمل { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن } أي ألهمناهم ، وقذفنا في قلوبهم حتى صاروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوجّهوا إليه ، يستمعون إلى القرآن منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.