تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَدۡ سَأَلَهَا قَوۡمٞ مِّن قَبۡلِكُمۡ ثُمَّ أَصۡبَحُواْ بِهَا كَٰفِرِينَ} (102)

وقوله تعالى : { قد سألها من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين }

هذا يدل على أن النهي عن السؤال في الآي لأحد شيئين : إما أن يسألوا [ عن الآيات ] بعد ما ظهرت ، وثبتت لهم رسالته . فلما أتى بها كفروا بها . ألا ترى أنه قال تعالى : { قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ } وقد كان الأمم السالفة يسألون من الرسل ، عليهم الصلاة والسلام ، الآيات بعد ظهور عندهم ؟

ويحتمل ما ذكرنا من قولهم : أين نحن ؟ ومن أين ؟ ومن أنا ؟ ونحوه . فلما أن أخبرهم بذلك كفروا به ، والله أعلم .