وقوله تعالى : { قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ } الآية
تحتمل وجهين : أحدهما : خرج عن سؤال قد سبق من كثرة الأموال لما رأوا أولئك كانوا يستكبرون ، ويجمعون من حيث يحل ولا يحل ، فمالت أنفسهم إلى ذلك ، ورَغِبت ، فقال : { قلْ لا يستوي الخبيث والطيب } كأنه قال : إن القليل والطيب خير من الكثير من الخبيث ، والله أعلم .
والثاني : أنهم رغبوا في عبادة أولئك من الترهيب والاعتزال عن الناس لدفع أذى خبثهم عنهم وكثرة ما كانوا يتحملون من الشدائد ، ورغبوا في ذلك ، وهموا على ذلك على ما ذكر في القصة عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم هموا أن يترهبوا ، أو يعتزلوا عن الناس ، فقال صلى الله عليه وسلم : { قل لا يستوي الخبيث والطيب } إن العمل القليل مع أصل طيب خير من الكثير مع خبث الأصل .
وقوله تعالى : { فاتقوا الله } في مخافة أمره ونهيه { يا أولي الألباب } فيه دلالة أن الله لا يخاطب أحدا إلا من كمل عقله وتم . وبالله العصمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.