تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أَفَمِنۡ هَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ تَعۡجَبُونَ} (59)

الآيتان 59 و60 وقوله تعالى : { أفمن هذا الحديث تعجَبُون } { وتضحكون ولا تبكون } كانوا يعجبون من أمرين :

أحدهما : من بعث الرسل كقوله تعالى : { بل عجِبوا أن جاءهم مُنذر منهم } [ ق : 2 ] .

[ والثاني ]{[20138]} : من البعث بعد ما يفنَون ، ويبلَون ، كقوله تعالى : { وإن تعجب فعجبٌ قولهم أإذا كنا ترابا } الآية [ الرعد : 5 ] .

وقوله تعالى : { وتضحكون } الضحك /538-ب/ ههنا كناية عن الاستهزاء ، ليس على حقيقة الضحك ، ويكون الضحك كناية عن السرور ، أي تُسَرّون على ما أنتم عليه .

وقوله تعالى : { ولا تبكون } أيضا ليس على حقيقة البكاء ، ولكن كناية عن الحزن ، أي ولا تحزنون على ما فرط منكم من الأعمال وسوء الصنيع والمعاملات .


[20138]:في الأصل وم: و.