تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَكَيۡفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} (16)

الآية 16 وقوله تعالى : { فكيف كان عذابي ونُذرِ } يخرّج على وجهين :

أحدهما : أليس ما وعدهم رُسُلي من العذاب بالتكذيب صدقا حقا ؟ وأُريد بقوله : { ونُذر } أي رسُلي .

والثاني : أليس وجدوا عذابي شديدا ونُذري ما وقعت به النذارة ، وهو العذاب الذي أُنذروا به . والنُّذر على هذا التأويل المُنذَر به كقوله تعالى : { وكان وعدا مفعولا } [ الإسراء : 5 ] أي موعودا ، وإلا وعده لا يكون مفعولا ، إذ هو صفة أزليّة .