الآية 24 وقوله تعالى : { قالوا أَبَشرًا منا واحدا نتّبعه } لم يزل الأكابر من الكفرة والرؤساء منهم يُلبِسون على /540-أ/ أتباعهم بهذا الحرف { أَبشرًا منا واحدا نتّبعه } وقالوا : { ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه [ ويشرب مما تشربون } ]{[20186]} { ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذن لخاسرون } [ المؤمنون : 33 و34 ] ونحو ذلك .
وذلك تناقض [ في ]{[20187]} القول لأنهم كانوا ينهَون أتباعهم عن اتّباع بشر مثلهم ، ويدعونهم إلى اتباع آبائهم والاقتداء بهم ، وهم أيضا بشر ، وليس مع آباءهم حُجج وبراهين ، ومع الرسل حجج وآيات ، فيكون تناقضا في القول ومعارضة فاسدة ، والله الموفّق .
وقوله تعالى : { إنا إذا لفي ضلال وسُعُرٍ } قال بعضهم : السُّعُر الجنون ، أي لو اتّبعنا بشرا كما لكنا في ضلال وجنون ، وهو من سعر النار إذا التهبت ؛ يقال : ناقة مسعورة أي كأنها مجنونة من النشاط ، وقيل : الضلال والسُّعُر واحد . ويحتمل : أي { إنا إذا لفي ضلال } في الدنيا { وسُعُر } في الآخرة ، والسُّعُر من السّعير ، وهو النار ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.