الآية 20 وقوله تعالى : { تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل مُنقعِر } من الناس من قال : لمّا اشتد بهم الريح تنادوا في ما بينهم . البيوت [ البيوت ]{[20182]} فدخلوها ، فدخلت الريح عليهم ، فأخبرتهم من بيوتهم ، وألقنتهم في أفنيتا{[20183]} ، فذلك النّزع .
ومنهم من قال : تنزع مفاصلهم ، فتُلقيهم كأعجاز { نخل منقعِر } لأنهم كانوا أطول الخلق ؛ فذُكر أن كل رجل منهم كان طوله ستّين ذراعا ، والنخل لا يبلُغ ذلك المقدار إلا بعد قطع المفاصل ، فجائز لتشبيه بأعجاز { نخل منقعر } بعد انقعار{[20184]} مفاصلهم ، والانقعار هو الانقلاع .
قال أبو عوسجة : { منقعر } أي منقطع ساقط .
ومنهم من قال : شبّههم بأعجاز النخل لعظم أعجازهم . وقال بعضهم : شبّههم بأعجاز النخل لطولهم ، ولكن ذلك بعد نزع المفاصل لما ذكرنا . وفي حرف حفصة رضي الله عنها تنزع الناس على أعقابهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.