تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{رَبُّ ٱلۡمَشۡرِقَيۡنِ وَرَبُّ ٱلۡمَغۡرِبَيۡنِ} (17)

الآية 17 وقوله تعالى : { رب المشرقين ورب المغربين } كقوله{[20273]} في موضع آخر : { فلا أقسم برب المشارق والمغارب } [ المعارج : 40 ] وقد ذكرنا في ما تقدم .

ثم دل قوله : { رب المشرقين ورب المغربين } وقوله : { برب المشارق والمغارب } وذكر الحد لهما ، أعني الشمس والقمر في الشروق والغروب على أنهما طلعا [ حيث طلعا ]{[20274]} بأمر ، وغربا حيث غربا بأمر ؛ إذ لو كان ذلك لا بأمر لكن بأنفسهما لكانا يطلعان ، ويغربان في جميع الأوقات والأطراف ، ولا يرجعان إذا بلغا مكانا ، ولا يزدادان ، ولا ينقصان في وقت من الأوقات .


[20273]:في الأصل و م: وقال.
[20274]:ساقطة من الأصل و م