سورة {[1]}الرحمان مكية . وقيل : مدنية
الآيتان 1و2 قوله تعالى : { الرحمان } { علم القرآن } قد عرفت العرب ، وعلمت أن الرحمان على ميزان فعلان مشتق من الرحمة . لكن أحدا من الخلائق لا يبلغ في الرحمة مبلغا يستحق التسمية به رحمان . لذلك خص الله تعالى نفسه بتسمية رحمان ، وإن كان مشتقا من الرحمة كالرحيم ، وجاز تسمية غيره رحيما ، والله أعلم .
وقوله تعالى{ علم القرآن } ذكر أن الرحمان { علم القرآن } ولم يذكر لمن علمه ، فجائز أن يكون المراد منه أنه تبارك ، وتعالى { علّم القرآن } رسولنا صلى الله عليه وسلم ثم يخرج ذلك على وجوه .
أحدها : أنه جبرائيل عليه السلام {[20239]}{ علمه شديد القوى } { ذو مرّة فاستوى } [ النجم : 5و 6 ] لكن خرجت الإضافة إلى الله تعالى لما أنه علمه بأمره .
والثاني أضاف التعليم إلى نفسه لما أنه هو الذي أثبته في قلبه حتى لا ينساه كقوله تعالى { سنقرئك فلا تنسى } [ الأعلى : 6 ] وقوله تعالى { لا تحرك به لسانك لتعجل به } { إن علينا جمعه وقرآنه } [ القيامة : 16 و 17 ] وقوله تعالى : { كذلك لنثبّت به فؤادك } [ الفرقان : 32 ] .
والثالث أضاف إلى نفسه وأنه علمه جبرائيل عليه السلام لأنه هو الخالق لفعل التعليم من جبرائيل عليه السلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.