الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِن كَانَ طَآئِفَةٞ مِّنكُمۡ ءَامَنُواْ بِٱلَّذِيٓ أُرۡسِلۡتُ بِهِۦ وَطَآئِفَةٞ لَّمۡ يُؤۡمِنُواْ فَٱصۡبِرُواْ حَتَّىٰ يَحۡكُمَ ٱللَّهُ بَيۡنَنَاۚ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡحَٰكِمِينَ} (87)

ثم قال لهم : { وإن كان طائفة منكم آمنوا{[24393]} }[ 87 ] ، أي : جماعة وفرقة{[24394]} ، { وطائفة لم يومنوا فاصبروا حتى يحكم الله بيننا }[ 87 ] ، أي : يقضي ، { وهو خير الحاكمين }[ 87 ]{[24395]} .


[24393]:في ج: "زيادة {بالذي أرسلت}. {وإن كان طائفة}، مذكر على المعنى، وعلى اللفظ "كانت". إعراب القرآن للنحاس 2/139.
[24394]:جامع البيان 12/560.
[24395]:انظر: جامع البيان 12/560، ففيه تفصيل ما أجمله مكي هنا. قال الخازن في تفسيره 2/111: "{وهو خير الحاكمين}، يعني: أنه حاكم عادل، منزه عن الجور والميل والحيف في حكمه، وإنما قال: خير الحاكمين؛ لأنه قد يسمي بعض الأشخاص حاكما على سبيل المجاز، والله تعالى، هو الحاكم في الحقيقة، فلهذا قال: {وهو خير الحاكمين}".