وقوله تعالى : ( يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ ) قيل في القتال . وقيل قوله تعالى ( في الحق ) الذي أمرت به أن تسير إلى القتال . ويحتمل أن يكون قوله تعالى : ( في الحق ) الوعد الذي وعد لهم بالنصر والظفر ( بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ ) لهم الوعد الذي وعد لهم الله عز وجل بالنصر ( كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ ) فإن كانت /196-أ/ الآية في المنافقين فهو ظاهر ، وهم كذلك وصفوا بالكسل في جميع الخيرات والطاعات كقوله تعالى ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ) .
وإن كانت [ في الأصل وم : كان ] في المؤمنين الذين حققوا الإيمان فهو لما كانوا غير مستعدين للقتال ولا متأهبين له كانوا كارهين لذلك ][ في الأصل وم : كذلك ] كراهة الطبع لا كراهة الاختيار .
وقال قائلون قوله تعالى : ( كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ ) أي ( وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ) أجابوا ربهم ، وإن كانوا كارهين للخروج من شدة الخوف ، وإن كانوا من الخوف ( كأنما يساقون إلى الموت )[ الأنفال الآية 6 ] فأجاب الله تعالى لهم بالنصر والظفر وأمنهم من ذلك الخوف ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.