تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَذَكَرَ ٱسۡمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ} (15)

الآية 15 : وقوله تعالى : { وذكر اسم ربه فصلى } يحتمل أن يكون أريد به أنواع العبادات لا الصلاة المعروفة وحدها ، لأن الصلاة اسم للدعاء والثناء والأنواع من الكرامات .

فإنه يقول : بذكر الرب ما يصل إلى العبادات ، ومن أعرض عن ذكره حرم من العبادات ، أو يكون منصرفا إلى الصلاة المعروفة ، فيكون قوله : { وذكر اسم ربه فصلى } أي يصلي بتقديمه اسم الرب ، فيكون منصرفا إلى الافتتاح ، فيكون حجة لأبي حنيفة ، رحمه الله : أن المصلي ، له أن يفتتح صلاته بآي أسماء الله تعالى [ إن ]{[23523]} أحب .

ثم ذكر اسم الرب يقتضي المعاني التي ذكرت في قوله تعالى : { سبح اسم ربك الأعلى } .


[23523]:ساقطة من الأصل وم.