اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَذَكَرَ ٱسۡمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ} (15)

قوله : { وَذَكَرَ اسم رَبِّهِ فصلى } .

قال ابن عباس والضحاكُ : وذكر اسم ربه في طريق المصلى ، فصلى صلاة العيد{[59929]} .

قال القرطبيُّ{[59930]} : «والسورة مكية في قول الجمهور ، ولم يكن ب » مكة «عيد » .

قل القشيريُّ : ولا يبعد أن يكون أنثى على من يمتثل أمره في صدقة الفطر ، وصلاة العيد فيما يأمر به في المستقبل .

قوله : { وَذَكَرَ اسم رَبِّهِ } ، أي : وذكر ربه .

وعن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما : معناه ذكر معاده وموقفه بين يدي الله تعالى ، فعبده وصلى له{[59931]} .

وقيل : ذكر اسم ربه : التكبير في أوَّل الصلاة ؛ لأنها لا تنعقد إلا بذكره ، وهو قوله : «اللهُ أكبر » ، وبه يحتجُّ على وجوب تكبيرة الإحرام وعلى أنَّها ليست من الصلاة ؛ لأنَّ الصلاة معطوفة عليها ، وفيه حُجَّةٌ لمن قال : الافتتاح جائز بكل اسم من أسماء الله تعالى .

قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : «هذا في الصلوات المفروضة » .

روى عبد الله رضي الله عنه : «من أقام الصلاة ولم يؤت الزكاة فلا صلاة له » .


[59929]:ينظر: القرطبي (20/16).
[59930]:ينظر: الجامع لأحكام القرآن 20/17.
[59931]:ينظر: القرطبي (20/16).