تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{بَلۡ تُؤۡثِرُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا} (16)

الآيتان 16 و17 : وقوله تعالى : { بل تؤثرون الحياة الدنيا } { والآخرة خير وأبقى } أي يؤثرون حياتها على الحياة الآخرة ، ويكون الخطاب منصرفا إلى المنافقين والكفرة إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

ثم كانوا في الإيثار مختلفين ؛ فمنهم من آثرها في أن ينظر في الدنيا ، وأعرض عن النظر في الآخرة ، وجحدها ، ومنهم من كان أغلب سعيه لأمن الدنيا ، ومنهم من كان [ يؤثر بعض ]{[23524]} أحوالها على الآخرة .


[23524]:من م، في الأصل: أغلب سعيه.