الآية 5 : وقوله تعالى : { هل في ذلك قسم لذي حجر } يحتمل أن يكون تأويله أن وجه القسم بهذه الأشياء يعرفه ذوو الحجر ، وهم ذوو الألباب والحجا ، لا أن يعرفه الجهلة .
قالوا : وموضع القسم على قوله : { إن ربك لبالمرصاد } [ الآية : 14 ] .
وجائز أن يكون وقع التنازع في ما بينهم ؛ وكانوا يزعمون أن أوقات الحج ، هي الليالي العشر ، والشفع والوتر ليس بقسم بها .
وقيل{[23561]} : { هل في ذلك قسم لذي حجر } أي للعاقل إذا تدبر فيها عرف أن هذا الأوقات [ التي يحتمل أن يقسم بها ]{[23562]} وهذه الأوقات تدلهم على القول بالبعث .
وقيل : {[23563]} إنما أقسم بهذه الأيام وخطرها عندهم لما فيها من صلاح معايشهم ، ويكون لهم فيها سعة العيش : أما الفقراء فبالهدايا{[23564]} والبدن ، وأما غيرهم فبأنواع{[23565]} المكاسب والتجارات ؛ فإنهم كانوا يعدون{[23566]} الأشياء ، ويهيؤونها{[23567]} من السنة إلى السنة للتجارة في هذه الأيام [ فأقسم الله تعالى بها ]{[23568]} لكونها معظمة عندهم .
وقيل : إن موضع القسم غير مذكور في هذه السورة لأنه كان على إثر حادثة عندهم معروفة ، استغنى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.