وقوله تعالى : ( قُلْ أَنفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ ) قال بعضهم الآية في الجهاد ، وإن المنافقين كانوا يأمرون بالجهاد والقتال مع الكفرة ، على ما أمر أهل الإيمان بذلك .
ثم منهم من كان يخرج للجهاد ، ومنهم من كان يجهز غيره ، ويقعد ، ومنهم من كان يخرج كارها ، ونحوه . فنزل قوله : ( قُلْ أَنفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً ) أي خوفا ( لن يتقبل منكم ) .
ومنهم من قال الآية في الزكاة ؛ إن الله عز وجل فرض الزكاة في أموال المؤمنين والمنافقون قد أظهروا الإيمان وكانوا ينفقون ، ويؤدون الزكاة ، لكن منهم من كان يؤدي طوعا ، ومنهم من يؤدي كرها ، فقال : ( قُلْ أَنفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ ) لأنهم كانوا لا يرون قربة ، وكانوا ينفقون وهم كارهون في الباطن . ألا ترى أنه قال : ( ولا ينفقون إلا وهم كارهون ) ؟ [ الآية : 54 ] .
دل أنهم كانوا ينفقون جميعا ، وهم كارهون لذلك في الباطن[ في الأصل وم : الباطل ] . ثم بين ما به لم يتقبل نفقاتهم ، وهو ما ذكر ( إنكم كنتم قوما فاسقين ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.