وقوله تعالى : ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ) قال بعضهم ( إلا ما كتب الله لنا ) أي قضى الله لنا ؛ أي لن يصيبنا إلا ما قضى الله لنا . وقال بعضهم ( إلا ما كتب الله لنا ) أي ما جاء به القرآن وهو قوله : ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً )[ التوبة : 111 ] .
ويحتمل قوله : ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) من الكرامة والمنزلة والنعم الدائمة في الآخرة ؛ أي لن يصيبنا إلا ذلك . وإن كنتم أنتم تفرحون بذلك فذلك الذي ( كتب الله لنا هو مولانا ) أي هو ربنا ، ونحن عبيده ، يكتب لنا ما يشاء من الخير والشر ؛ أي ما أكرمنا الله به[ في الأصل وم : لنا ] ، أي ما أحل لنا وأباح .
وأما القضاء فإنه كل ما يقال فيما يكون لهم ، وإنما يقال فيما قضى عليهم . وأما الكتاب فهو[ الفاء ساقطة من الأصل وم ] فيما [ يحرم عليهم ][ ساقطة من الأصل وم ] ويحل لهم ، ويتيح .
وقوله تعالى : ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ ) يحتمل وجهين : يحتمل على الإخبار ؛ أي على الله يتوكل المؤمنون ، لا يتوكل على غيره ، ويحتمل أن يكون على الأمر ؛ أي على الله توكلوا أيها المؤمنون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.